للرد على حرق القرأن الكريم

ما عاد قلمي يَقطُنُ تحت أقدامك،
يصف مفاتنكِ، وينادي:
بلادي... بلادي.
ظننتُكِ أنتِ سَنَدَ شدائدي،
فخاب فيكِ رجائي.
رأيتُ نبضَ أمةٍ لا يزيد،
من همٍّ وكربٍ،
وحرقٍ للكتابِ المجيد.
فهل نرى نبضًا يعيد
كلَّ أحلامِ البعيد؟
ما لكِ؟!
قد رأيتِ كتابَ الله،
والنارُ تأكله،
حتى سقط بين أيديهم شهيد.
رأيتُه نعم...
ونامتْ عيونكِ مفتوحةً تحتَ الجليد،
تترقّب، تنتظر الوعيد:
من يُعيد؟ من يُعيد؟
مجدَ أمةٍ... لا تُريد!
كيف تخشعُ في صلاتك،
وقلبُك ونبضُك للغربِ عبيد؟
ما بكَ؟!
تخافُ الموتَ... وكأنك
مُخلّدٌ، كلُّ موتٍ جديد.
ما زلتَ تنتظرُ صلاحَ الدين،
تحلمُ بجديدٍ... حِطّين!
فلا...
حلمُك علا جبالَ الصمتِ كي يستكين.
فكبِّرْ... وهلِّلْ... وردّد:
"أنى جبانٌ مع الخائفين."
فاغدُ لنفسك قبرًا من الصمتِ المهين،
وَعُد إليه كلَّ آصالٍ، لتعلمَ
من يغتابُ جسدَك،
ويقتلُ فيك وصالَ الذاكرين.
وَعُدْ لنفسِك، فأخبرها:
أنك ميّتٌ... مع الميّتين.
تحياتى للجميع // علاء المصرى
x
التسميات: للرد على حرق القرأن الكريم