الأحد، 19 سبتمبر 2010

للرد على حرق القرأن الكريم







ما عاد قلمي يَقطُنُ تحت أقدامك،
يصف مفاتنكِ، وينادي:
بلادي... بلادي.
ظننتُكِ أنتِ سَنَدَ شدائدي،
فخاب فيكِ رجائي.
رأيتُ نبضَ أمةٍ لا يزيد،
من همٍّ وكربٍ،
وحرقٍ للكتابِ المجيد.
فهل نرى نبضًا يعيد
كلَّ أحلامِ البعيد؟
ما لكِ؟!
قد رأيتِ كتابَ الله،
والنارُ تأكله،
حتى سقط بين أيديهم شهيد.
رأيتُه نعم...
ونامتْ عيونكِ مفتوحةً تحتَ الجليد،
تترقّب، تنتظر الوعيد:
من يُعيد؟ من يُعيد؟
مجدَ أمةٍ... لا تُريد!
كيف تخشعُ في صلاتك،
وقلبُك ونبضُك للغربِ عبيد؟
ما بكَ؟!
تخافُ الموتَ... وكأنك
مُخلّدٌ، كلُّ موتٍ جديد.
ما زلتَ تنتظرُ صلاحَ الدين،
تحلمُ بجديدٍ... حِطّين!
فلا...
حلمُك علا جبالَ الصمتِ كي يستكين.
فكبِّرْ... وهلِّلْ... وردّد:
"أنى جبانٌ مع الخائفين."
فاغدُ لنفسك قبرًا من الصمتِ المهين،
وَعُد إليه كلَّ آصالٍ، لتعلمَ
من يغتابُ جسدَك،
ويقتلُ فيك وصالَ الذاكرين.
وَعُدْ لنفسِك، فأخبرها:
أنك ميّتٌ... مع الميّتين.

    تحياتى للجميع // علاء المصرى




x

التسميات:

الأربعاء، 15 سبتمبر 2010

الصقر الجامح





(( سألني أحد الملاحدة ))
ألِيَكَ من تسألني عن أغراضي المُهمَلة؟
قلمي، وحِبري، ورُفَاتُ أحلامي...
هم أصدقائي إلى الحقيقة دائمًا.
فإني دعوتُ الإلهَ كثيرًا،
ولكن الذنوب أحيانًا لا تُغتَفَر...
أقسمتُ بأني لن أعودَ لموائدِ الضجر، نتبادل الكلمات،
ودائمًا أَسْطو على أغراضي المُهملة،
أُبعثرُها في كل أنحاء مدينتي الصمّاء،
بعد أن ضلّت مراكبي مِرساها في بحرِ اللاعودة...
أنا لستُ نوحًا كي آخذَكم في سفينتي،
ولستُ بإلهٍ كي أُعاقب كلَّ من يُخالف شرعيّتي،
ولكن الحقيقة نبتَتْ على مشارفِ عقيدتي، بأنني:
أنا والحقيقة... دربان لا يلتقيان منذ زمنٍ بعيد!
أُهاجم مواكب الفرسان وحدي، فيسحقونني،
وتتناثر أشلاءُ أفكاري في مجالسهم المُتراصّةِ بانتظام.
ويبدأ العبث:
من هاجم الفرسان؟!
من يكون؟!
فارسٌ بلا سيفٍ ولا جواد؟
أنا لستُ مُهتمًّا بكم، ولا بأصل قضيّتي،
بل أدافع عن شرعيّتي!
قُثم كان أم محمدًا...
فهو النبيُّ المُهتدي،
فأنا الصقرُ الجامحُ في سماء الحقيقة،
يتعقّبُ الأفكارَ بعينيه الثاقبتين،
من مَلاذٍ بعيد...
أعبثُ في سماء الكلمات،
أترنّحُ بين جبالِ الفكر، لأناظرَ كلَّ صيدٍ جديد...
فهل لي من مزيد؟




التسميات: