لعنة الله عليك يا عبد الله بن سبأ إلى يوم الدين
عبد الله بن سبأ اليهودى حليف الشيطان
صاحب الفتنة الكبرى
لن ننسى الرجل الذى أثار الفتنه التى أودت بحياة ألاف المسلمين
وبعض العشرة المبشرون بالجنه
وبعض العشرة المبشرون بالجنه
(( لعنة الله عليك يا عبد الله بن سبأ إلى يوم الدين ))
الفتنة الكبرى.. بداية سياسية ونهاية عقائدية(في ذكرى التحكيم بين علي ومعاوية: 13 من صفر 37هـ)رُوِّعت مدينة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بمقتل أمير المؤمنين عثمان بن عفان (رضي الله عنه) في واحدة من المآسي الكبرى في التاريخ، ولم يكن مقتله عن ذنب اقترفه أو جرم ارتكبه أو سياسية باطشة التزمها أو ظلم أوقعه على أمته، وإنما استشهد في فتنة عمياء شهدتها المدينة المنورة، دبّر لها من دبّر، وأعد لها مخططوها لتفريق الأمة، وشغلها في حرب طاحنة تلتهم ثرواتها وزهرة شبابها، وتستنفد ثرواتها ومقومات حياتها.
وكان وراء إثارة هذه الفتنة اليهودي "عبد الله بن سبأ"، الذي ادعى الإسلام في عهد عثمان، وبث أفكاره الخبيثة بالناس، وأخذ بنشرها في البلاد، وراح يخطط للنَّيل من عثمان بن عفان وولاته؛ فاستجاب له بعض ضعاف النفوسسيطر الثائرون وأهل الفتنة على المدينة المنورة، وكانوا نحو عشرة آلاف من البصرة والكوفة ومصر، وبقيت الأمة بغير خليفة يدبر لها أمورها، وظل "الغافقي بن حرب" وهو من زعماء الفتنة يصلي بالناس إماما في مسجد النبي (صلي الله عليه وسلم) عدة أيام قبل أن يختار الناس خليفتهم، وأصبح الناس في حيرة من أمرهم.وفي هذا الموقف العصيب لم يكن هناك من الصحابة من هو أجدر لمنصب الخلافة الراشدة من علي بن أبي طالب (رضي الله عنه)؛ فهو أقدمهم سابقة في الإسلام، وأشدهم بأسا وشجاعة، وأكثرهم علما وفقها، وأبلغهم لسانا وبيانا؛ فاتجهت إليه الأنظار، وتعلقت به القلوب والآمال ليحمل مسئولية الأمة وقيادة الركب في هذه الفتنة الهوجاء والمحنة القاسية التي ألمت بالمسلمين، فقبل المنصب، وتحمل تبعاته بشجاعة واحتساب صادق، وتمت البيعة المباركة في اليوم
(25 من ذي الحجة 35هـ = 24 من يونيو 656م).
المهمة الصعبة
تولى علي بن أبي طالب الخلافة ودم سلفه العظيم عثمان بن عفان لم يجف بعد، وقاتِلوه لا يزالون بالمدينة، وعليه أن يقتص من قتلة عثمان ويعيد للخلافة هيبتها، وكان ذلك مطلبا عاما؛ فذهب إليه طلحة بن عبيد الله وال***ر بن العوام يطلبان منه أن يقيم حد القصاص على قتلة عثمان، فأجابهما بأن الأمر يحتاج إلى تمهل وتأنٍ؛ فالذين قاموا بالقتل عدد قليل، ولكن وراءهم عشرة آلاف يملئون المدينة قد خدعوا بهم، وهم مستعدون للدفاع عنهم؛ ولذلك عندما كانوا يسمعون قائلا يقول: من قتل عثمان؟ كانوا يجيبون في صيحة واحدة نحن جميعا قتلناه، فاقتنع الصحابيان الجليلان بما قاله علي بن أبي طالب لهما.وكانت الخطوة التي أقدم عليها أمير المؤمنين "علي" هي عزل كل الولاة الكبار الذين كانوا على عهد عثمان (رضي الله عنه) حتى تهدأ الفتنة وتستقر الأمور،
وكان هؤلاء الولاة قد اتخذهم أهل الفتنة والثورة ذريعة للطعن على عثمان بن عفان، والخروج عليه، واتهامه ظلما وبهتانا بمحاباتهم ومجاملتهم؛ فعزل "معاوية بن أبي سفيان" عن ولاية الشام، و"عبد الله بن سعد بن أبي السرح" عن ولاية مصر، و"عبد الله بن عامر" عن ولاية البصرة، و"أبا موسى الأشعري" عن ولاية الكوفة.أصداء القرارات الصعبةوهذا القرار الأخير راجعه فيه ابن عمه عبد الله بن عباس؛ لا اعتراضا على القرار الذي هو من حق الخليفة في أن يعين من يراه جديرا بتحمل المسئولية، والقيام بأمر الولاية التي يتولاها على خير وجه، وأن يكون هناك تنسيق بين الخليفة وأمرائه في الولايات، ولكن لأن الأوضاع العامة لا تزال مضطربة، والنفوس مشتعلة، والفتنة قائمة تحتاج إلى وقت حتى تهدأ.ولذا اقترح عليه ابن عباس أن يرجئ تنفيذ هذا القرار فترة ولو لمدة سنة، أو يعزل من يشاء من الولاة، ويبقي معاوية على ولاية الشام؛ لأن معاوية لم يكن محل شكوى الثائرين، ولم يشترك أهل الشام في الفتنة، ولكن الإمام علي أصر على تنفيذ القرار؛ محتجا بأن الثائرين إنما ثاروا غضبا من ولاة عثمان، ولن تهدأ ثورتهم ما لم يُعزلوا، وكان من أثر ذلك أن الولاة الجدد تسلموا مهامهم خلفا لولاة عثمان، في الوقت الذي رفض معاوية بن أبي سفيان أن ينفذ القرار، ومنع دخول "سهل بن حنيف" الوالي الجديد إلى الشام من قبل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب.دارت رسائل ومخاطبات بين علي بن أبي طالب ومعاوية بن أبي سفيان حول هذا الشأن؛ الأول يطلب من الآخر أن يبايعه بالخلافة، وأن يذعن لأوامره باعتباره الخليفة الشرعي المبايَع من كبار الصحابة. على حين يطالب معاوية من الخليفة أن يقتص من قتلة عثمان باعتباره ولي دمه؛ لأنه ابن عمه قبل أن يبايعه بالخلافة.وقد ظل الأمر على هذا النحو شهرين من خلافة علي، والرسائل تدور بينهما دون أن تحقق نتيجة مرضية؛ حتى فوجئ الإمام علي بن أبي طالب برسالة من معاوية تتضمن عبارة واحدة "من معاوية إلى علي"؛ وهو ما يعني أن معاوية لم يقر بخلافة علي بن أبي طالب، وأنه مُصر على موقفه؛ إذ لم يصفه بأمير المؤمنين، وأدرك علي (رضي الله عنه) أن حمل معاوية على البيعة لن يكون إلا بالقوة؛ فاستعد لذلك، وإن كانت هذه الخطوة نصحه في عدم الإقدام عليها بعض الصحابة، ومنهم ابنه "الحسن بن علي" (رضي الله عنه).
موقعة الجمل
وفي الوقت الذي أخذ فيه الإمام علي بن أبي طالب يجهز للخروج إلى الشام، جاءه ما لم يكن يتوقع؛
فقد كانت أم المؤمنين عائشة (رضي الله عنها)
قد أدت فريضة الحج، فسمعت وهي في طريقها إلى المدينة بنبأ مقتل عثمان، فغضبت لهذه الجريمة البشعة، وقفلت راجعة إلى مكة، وأخذت تردد: "قتل والله عثمان مظلوما، لأطلبن بدمه".وفي مكة التقت بطلحة وال***ر وبعض بني أمية من قوم عثمان، واتفقوا جميعا على تجهيز جيش للأخذ بالقصاص من قتلة عثمان، واتجهوا إلى البصرة؛ باعتبارها أقرب بلد من البلاد التي اشترك أهلها في الفتنة والخروج على عثمان (رضي الله عنه).وصلت هذه الأنباء إلى علي بن أبي طالب؛ فاضطر إلى تغيير خطته بالذهاب إلى البصرة لا إلى الشام قبل أن يصل جيش عائشة ومن معها إلى البصرة، لكنها كانت أسبق منه في الوصول إليها، غير أن والي البصرة "عثمان بن حنيف" أصر على منعهم من دخول البصرة، ودارت معركة صغيرة قتل فيها نحو 600 من الفريقين؛ فارتاعوا من كثرة القتلى، وتنادوا إلى السلم وعقد الصلح وانتظار قدوم الإمام علي إلى البصرة.وصل الإمام علي إلى البصرة، وعلم بما حدث من سفك الدماء؛ فأرسل رسولا إلى معسكر السيدة عائشة لبحث الأمر، وكانت النيات حسنة تبغي الإصلاح؛ فاتفقوا على الصلح، وتجديد البيعة للإمام علي بن أبي طالب.غير أن أنصار الفتنة ساءهم هذا الاتجاه، وأدركوا أن الصلح بين الفريقين لا يتفق وأهدافهم، وسيجعل علي يقوى بانضمام الفريق الآخر إليه، ويجعله قادرا على إقامة الحد عليهم باعتبارهم قتلة عثمان؛ ولذا سارع زعيم الفتنة "عبد الله بن سبأ" و"الأشتر النخعي" ولم يكن لعلي حيلة في وجودهم في معسكره، ولا يقدر على منعهم؛ لكونهم قوة كبيرة تساندهم عصبيات قبلية؛ مما ضعف من صلابة جيش علي ووحدته، وأثار الفُرقة والانقسام فيه فيما بعد.وتلخص اقتراح ابن سبأ في أن يشنوا غارة بدون علم الإمام علي في جنح الليل على جيش عائشة، وهم نائمون؛ فقام أتباعه بتنفيذ اقتراحه، وكان هذا مقدمة لحرب "الجمل" التي راح ضحيتها اثنان من خيرة أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- هما طلحة وال***ر (رضي الله عنهما)، ونحو 20 ألفا من المسلمين.والحقيقة أن الصحابة الكرام لم يكونوا راغبين في إراقة الدماء، ولا يمكن أن يقع ذلك منهم، وقد رأينا رغبتهم في الصلح وحقن الدماء لولا أن أتباع ابن سبأ أفسدوا كل شيء، وأشعلوا الحرب بعد أن قتلوا عثمان بن عفان.وبعد المعركة أسند علي ولاية البصرة إلى عبد الله بن عباس، وانصرف إلى الكوفة ليستعد لإخضاع معاوية بن أبي سفيان أمير الشام الذي أعلن المعارضة من دون الولاة، وحاول الخليفة أن يحسم الأمر بالحسنى والسلم، لكن المفاوضة بينهما لم تصل إلى حل يحقن الدماء لإصرار معاوية على مطلبه بتسليم قتلة عثمان ليقتلوا به، ثم يكون الأمر للأمة إن شاءت اختارت عليا وإن شاءت رفضت بيعته.
معركة صفين
بعد وقعة الجمل استعد على بن أبي طالب لمحاربة معاوية، وتحرك بجيشه الكبير الذي يبلغ عدده 100 ألف إلى صفين، وهو سهل يقع على الجانب الغربي لنهر الفرات شمال بلدة الرقة، وفي الوقت نفسه استعد معاوية لهذه المعركة الحاسمة بجيش يقترب من جيش علي، وقبل المعركة دارت مراسلات بينهما بلغت أكثر من شهر ما بين أواخر شهر ذي الحجة سنة 36 هـ إلى بداية شهر المحرم 37هـ، لكنها لم تؤدِّ إلى نتيجة، وفي غرة صفر من عام 37هـ اشتعلت الحرب بين الفريقين، وظلت 10 أيام متصلة قتل خلالها الآلاف من المسلمين، واشتد الخطب على الفريقين، ووقعت الخسائر الضخمة في جانب جيش معاوية، وأصبحت هزيمتهم قاب قوسين أو أدنى، وعند ذلك رأى معاوية أن يضع حدا لهذا الأمر، فطلب من "عمرو بن العاص" الرأي والمشورة؛ حتى يمكن الإبقاء على البقية من أبطال الإسلام الذين هزموا فارس والروم فأشار عمرو بطلب التحكيم.رفع المصاحفأصدر معاوية إلى كبار رجاله بأن يرفع كل منهم مصحفا على رمحه، إشارة إلى الاحتكام إليه، وارتفعت صيحة في جيشه تقول: كتاب الله بيننا وبينكم، مَن لثغور الشام بعد أهل الشام؟ ومَن لثغور العراق بعد أهل العراق؟ ومن لجهاد الروم؟ ومن للترك؟ ومن للكفار؟ ورُفع في جيش معاوية نحو 500 مصحف.توقفت الحرب، وارتضى الطرفان أن يعودا إلى الحكمة وتحكيم القرآن بينهما، وأناب كل واحد منهما شخصا ينيب عنه، ويتفاوض باسمه في القضايا محل الخلاف؛ فأناب "علي" أبا موسى الأشعري، وأناب "معاوية" عمرو بن العاص، وعقد لذلك وثيقة كُتبت في يوم الأربعاء الموافق (13 من صفر سنة 37هـ = 1من أغسطس 657م)
عُرفت بوثيقة التحكيم
.وجعلت الوثيقة شهر رمضان من سنة 37هـ أقصى مدة لإعلان قرار التحكيم، إلا إذا رأى الحكمان مد المدة، وفي "دومة الجندل" اجتمع الحكمان، وبعد مباحثات طويلة وصلا إلى نتيجة ظنا أنها أفضل الحلول، وهي عزل علي بن أبي طالب (رضي الله عنه) من الخلافة، ورد الأمر إلى الأمة تختار من تشاء على أن تبقى البلاد تحت المتخاصمين في يديهما؛ فتبقى البلاد التي تحت حكم علي، وهي الدولة الإسلامية عدا الشام في يده، ويتصرف معاوية في حكم الشام التي تحت يديه.رفض الإمام علي بن أبي طالب هذه النتيجة؛ لأن الخلاف لم يكن قائما على منصب الخلافة، وإنما على إقامة الحد على قتلة عثمان، وعلى بيعة معاوية لعلي بن أبي طالب.. وتطورت الأحداث بعد ذلك، وانقسم جيش "علي" على نفسه، وظهرت فرقة "الخوارج" الذين انشقوا عليه، واضطر علي لمحاربتهم؛ مما أضعف جبهته، واستنفد كثيرا من جهده، وشاءت الأقدار أن تكون نهايته على يد واحد من الخوارج؛ فاستشهد في (17 من رمضان سنة 40 هـ = 26 من يناير سنة 661)
96 تعليقات:
بسم الله وبعد
أشكرك على هذا الموضوع الذي ربما أن الكثيرون لا يسمعون به ولا يعرفوونه
أعاذنا الله وإياكم من شياطين الجن والإنس ، وفي أيامنا هذه أصبح شيطان الجن يتعلم من شيطان الإنس لما نرى من فتن ومصائب تلم بنا في أيامنا هذه
نسأل اللع العفو والعافية
أخوك في الله أبو مجاهد الرنتيسي
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
أخى فى الله علاء
بسم الله ماشاء الله
ايه الموضوع الجامد ده ربنا يبارك فيك
انا بجد استفدت جدا
كان فى حاجات معرفهاش
ربنا يزيدك علم ياعلاء
أنا سعيد جدا بزيارتى ليك
وربنا يزيدك علم ويوفقك
تحياتى لأنسان شديد الاحترام
محمد التركى
بجد الاستفاده هي عنوان الدخول
ربنا يزيدك علم ونور
اتمنى ان ارى رايك فى اخر بوست
دمت بخير
الأخ الغالى العزيز
أبو مجاهد الرنتيسى *
==================
حقا يا أبو مجاهد فقد أكتشفت أن كثيرا منا لا يعلم شيىء عن هذه الحقائق للعلم
هذا الموضوع هو أهم مواضيع الساحة بينى وبين الملحدين يريدون أثبات أن عثمان
قتل بسبب أغتنائه وأهله من بيت المال
وترك المؤمنين يتضورون جوعاً ويريدون أثبات أيضا أن عبد الله بن سبا شخصيه هلاميه غير موجوده لتجديد الفتنه
فليكفنا الله شر شياطين الأنس والجن
شكراً لمرورك وتحياتى لكى أخى الكريم
وشكراً على مجهودك الكبير معى فى التصدى للمخترقين
دمت بخير حال
الأخ الحبيب محمد التركى
====================*
أشكر لك مرورك الكريم الذى ترك أثر بنفسى أنى سعيد جداً بتواجدك معى
لك تحياتى الحاره على أحترامك وأدبك فى التعليق الذى وأن دل يدل على رقة قلبك
دمت لنا أخاً كريما
تحياتى لك
مرحباً الأخت ساسو
================*
شكرا لمرورك الكريم
وتعليقق على هذا الموضوع الهام
لنا جميعاً
تحياتى لمرورك
مرحباً الأخت sun of free dom
================*
شكرا لمرورك الكريم
سوف أطالع تدوينتك اليوم بأذن الله
الله أكبر والعزة للأسلام
تحياتى
السلام عليكم
اشكرك على هذا الموضوع
بس أحب أضيف ان عبد الله بن سبا لسه موجود الى وقتنا هذا والمسلمين فى غفله
ربنا يرحمنا ويعافينا يارب
أختك فى الله / ام اميره
مرحبا هيما العزيز الغالى
=======================*
شكرا لمرورك اخى الكريم
مرحبا الأخت الفاضله
ولا بالأحلام ( أم أميرة)
=====================
ليرحمنا الله من الفتن ليتك موجود معنا يا رسول الله
شكرا لمرورك الأخت الكريمه
بالعودة إلى التاريخ تُستلهم العبر والدروس ، ويظل مادار بين المسلمين في العصر الأول مليئاً بالأسرار ، أما عبدالله بن سبأ وسلالته فهم موجودون وإلا لما وصلت الأمة العربية والإسلامية إلى ماهي فيه اليوم من الصراعات والتشرذم ، والله المستعان .
الأخ علاء : بارك الله بك وفيك
هذا بالضبط رسالة للأمة لكي تفيق وتتنحى عن صغائر تمنع بعض أطرافها من التوحد حول قضيتنا الأهم والأولى
بوركت
فتنة واحدة .. والآن الفتن ما أكثرها !!
بارك الله فيك أخي في الله .. وأعتذر عن التأخر في التعليق لمشكلة في الجهاز .. كما أني أصلحت المدونة جزاك الله خير الجزاء
مرحبا بأخى الغالى تركى الغامدى
=============================
العوده الى التاريخ نجد أننا ننخدع منذ قرون بطيبة قلبنا ولكن فتنه مثل هذة تحزننى كثيرا
أسعد الله أيامك أخى ورعاك من الفتن
مرحبا بالأخ الكريم أحمد الشريف
============================*
الفتن يا أخى تودى للهلاك كما رأينا
أودت بحياة أكثر من عشرة ألاف فى حرب طاحنه سببها الكافر عبد الله بن سبأ
حماك الله أخى أحمد وراعاك
أزال المؤلف هذا التعليق.
الأخت الفاضله أم الخلود
====================*
اسعدنى مرورك بعد كل هذا الغياب الحمد لله
أنك عالجتى المدونه كادت تمنع الأصدقاء عن بعضهم شكرا لأهتمامك الكريم
أزال المؤلف هذا التعليق.
أزال المؤلف هذا التعليق.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم ...نبدأ
فأما عن حجة وذريعة "معاوية بن أبي سفيان"في أنه لن يبايع حتى يأخذ بدم سيدنا عثمان رضي الله عنه فما هي بحق و إنما أراد الملك والدنيا ولست أدين صحابيا وهو انسان ومال قلبه للدنيا
وقد قوى ظهره بـ"عمر بن العاص" داهية العرب و لم يكن أبو سفيان أقل منه دهاءً فوعده بمصر وقد ندم سيدنا علي عليه السلام بخوض الحرب ضده لانه تذكرة أن الرسول صلى الله عليه وسلم قد قال من قبل ان أبو سفيان لا يغلب (وقد اتيت بالمعنى)
وكان ممن سعر الحرب بين الطرفين هم قتلت سيدنا عثمان و هم من أشاروا بذلك و بينوا أن الأمور لا تستقيم بذلك
ولكن المشورة التي كانت لتدرأ دماء المسلمين وقد كانت نعمة المشورة ولكن ليقضي الله أمرا كان مقدورا
فإنما هي مشورة الحسن عليه السلام لأبيه علي بن أبي طالب عليه السلام
وهذا نصها"قال:أمرتك يوم احيط بعثمان رضي الله عنه أن تخرج إلى المدينة فيقتل ولست بها.ثم أمرتك يوم قتل ألا تبايع حتى يأتيك وفود العرب وبيعة أهل كل مصر فغنهم لن يقطعوا أمرا دونك فأبيتز ثم امرتك حين فعل هذان الرجلان ما فعلا أن تجلس في بيتك حتى يصطلحوازفإن كان الفساد،كان على يدي غيرك فعصيتني في ذلك كله" و لكن الإمام علي عليه السلام كان له رؤية اخرى و كما أن الذي في المصيبة ليس كالذي يرقبها وقد كان حوله من لايصدقونه النصيحة لكنه أجتهد وأما استعجاله في البيعة فكان يعجل لربه ليرضيه وقد كان رأى من "ابوسفيان" ما لا يرضى في خلافة سيدنا عثمان حيث كان يقطع الأمور من دونه فكان يريد خلعه بشده
أما عن السيدة عائشة رضي الله عنها فقد ندمت ولم تكن ترد إلا قتلة عثمان و قد رضت بالصلح لكن بين الجند كانت دسائس أما القادة فهم سيدنا علي و طلحة والزبير والسيدة عائشة فقد اتفقوا وعندما استعر الجند كان لابد من الحرب وقد ندموا كلهم على ذلك وقد اجتهدوا و للمجتهد وان أخطأ أجر
وأمامن قد مات ف"لكل أجل كتاب"
أما أبو موسى الأشعري فقد كان يريد أن يثبط الجيش لكي يعتزلوا الفتنه ولكن عاد مع سيدنا علي على كراهة من نفسه لقتال بين المسلمين
وعندما كانت مكيدة رفع المصاحف "لعمرو بن العاص"رضي الله عنه
علم الإمام علي رضي الله عنه بأنها المكيدة وخدعة الحرب فنهى جنده عن الاستجابة و لانه خاف الفتنة بين جنده وهذا ما كان يريده الطرف الآخر فرضى لهم وقال دعوني أختار الحكم فقد عصيتموني من قبل وأختار ابن العباس لكنهم أختاروا ابوموسى وقالوا لقد منعنا الحرب فكان ما كان من الدماء وذلك لان من بقي من الجيش لم يكونوا من الشجعان وبقي أراذل القوم فكان الجبن فيهم ووافق سيدنا علي رضي الله عنه و هو لا يثق بأهلية أبو موسى لهذا الأمر و الفريق الآخر أختار عمرو بن العاص داهية العرب
و حين قدم ابو موسى أجله عمر بن العاص ورفع من مقامه وبدا ينصحه ابو موسى بالصلح وان نخلع صاحبينا ونترك ذلك للمسلمين و اتفقوا على ذلك
وعندما صعد المنبر رأى ابن العباس وجه ابو موسى فعلم انه غرر به وخدعه فحذره ولكنه تعجل ووثق وما استجاب فخلع سيدنا علي وعندما صعد عمرو بن العاص ثبت صاحبة معاوية بن سفيان فصاح به ابو موسى و خاف القوم فهرب
وعض اصابع الندم على مشورته.
اعلم انني قد أطلت ولكن أرى بأن الحدث يستلزم ذلك فأحببت أن أورد التحليلات و خبايا الحدث.و جزاك الله خير على العرض للأسف هذه المعارك قد غابت عن أسماع وأيدي الأمة ولم تتم دراستها لأنه هناك متنفد و مستفيد ولا يريد أن يذكر الناس بمدى الحرية في الامة ولا يريد أصلا للدين بكل صوره صوتا ولا يريد ان يحي شيئا في النفوس لغرض في نفسه.
والسلام
مرحبا خاتون خيركم من تعلم العلم وعلمه
شكرا أخى الكريم على مرورك
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كل عام وأنت بخير مع كل من تحب
هذا الموضوع من الموضوعات الشائكة والحقيقة قرأت فيه أكثر من مرة ولا أستطيع أن أصل فيه إلى رأى جازم ..
لأن التاريخ الذى يكتبه البشر وقد تتحكم فيه الآراء الشخصية يجعل الحكم صعبا..
على العموم الموضوع مهم لأن الكثيرين لا يعرفون عنه شيئا
بارك الله فيك ونفع الله بك
ومرة تانية كل عام وأنت بخير
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
الموضوع جدا مهم وهو في اعتقادي الآن ظاهر لكن بتغيير في الألقاب فلم يدعي أحدا النبوة رغم ظهور عدة حالات خاصة .. إلا أن أكثرهم يحاول أن يصنع له هالة إعلامية ويكون نجم يسطع بأي طريقة ممكنة.
جزاك الله خير الجزاء أخي في الله
صديقنا علاء مرحباً بك
ودعني أردد انا ايضاً
(( لعنة الله عليك يا عبد الله بن سبأ إلى يوم الدين ))
حسناً وماذا بعد ؟؟؟
لو قرأت ما نشرته في مدونتك اخي الكريم جيداً , فقد تجد في نفسك الجرأة لاتهام شخص واحد بتمزيق امة بكاملها , وهي أمة الإسلام , ولكن ألا تتعجب من هكذا أمة يفرقها رجل واحد ؟؟؟
وأي أمة هذه ؟؟
ليسوا المغول سافكي الدماء
وليسوا آكلي لحوم البشر من أوساط أفريقيا
وليسوا القبائل المتوحشة التي كانت ترتع في أوروبا وقتها ,,,
ولكنهم خير امة أنزلت للناس , كما تدّعون !!!
هل هي خير أمة تلك التي يفرقها رجل واحد ؟؟
أين عهدهم مع الرسول , وحبهم له ؟؟؟
كيف يستطيع رجل منافق زنديق كعبد الله بن سبأ هذا أن يزرع الفتنة بين خير البشر , أصحاب سيد العالمين , رسولكم محمد كما تؤمنون ؟؟؟
لو كان علي راغباً بالفعل بالقصاص لعثمان , لتنازل عن السلطة والتحق بجيش معاوية الذي لم يكن فيه قتلة معاوية ,,, فلماذا لم يفعل ذلك ؟؟؟
هل معركة تودي ب600 قتيل في بداية الفتنة تعتبرها مجرد مناوشة ؟؟!!!
شخصية عبد الله بن سبأ هذا يا صديقي مشكوك في وجودها التاريخي فعلاً , وما هي إلا شماعة قد علق المسلمون عليها أخطاء الصحابة لإنقاذ شرف الدين من الضياع
أتمنى منك إجابة ترضي عقلي الباحث عن الإجابة بأي طريقة ,,,,
تحياااااااااااااااااااااتي لك
ودمت سالماً
مرحبا أنا حرة
=============*
شكرا على مرورك والأهتمام نحاول نقل أصدق الأحاديث عن الموضوع
تحياتى مرة أخرى
السلام عليكم الأخت الفاضله السلطانة
=================================
بارك الله فيكى ىأشعر أنكى ما قرأتى بأهتمام لطول الموضوع
شكرا على مرورك
الأخ سهران أعتذر عن الرد الأن سوف أوافيك بردى غدا أن شاء الله
أزال المؤلف هذا التعليق.
ماشاء الله اخي الكريم موضوع جميل ومميز
ومدونة رائعة ومرتبة
تقبل مروري
كل عام وانت بالف خير
لك مني اجمل التحايا
نحن متابعون دوما لجديد المدونة
بالتوفيق
السلام عليكم
معلومات قيمه ومجهود بجد ربنا يجعله في ميزان حسناتك
فمن بعرف القصه قد تذكرها ومن لا يعلمها فقد علمها
بارك الله فيك وزادك علماً ونفع بك المسلمين
الأخ الكريم
عبدالله أتومنار
================*
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكرك أخى الكريم على مرورك الطيب
وتعليقك الذى وأن دل يدل على قلب
صافى ونقى ومعطاء
تحياتى لمرورك الكريم
مرحبا الأخت الكريمة
Sonnet
=================
يشرفنى متابعتك لى وشكرا لمرورك الكريم
الأخ علاء سلام
=============*
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أكرمك الله ورعاك من كل سوء
وأشكر لك كلامك الرائع فأنت نعم الصديق
تحياتى وودى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الفاضل علاء المصري
موضوع هام وكبير كهذا قد تكون بعض الأمور فيه مخالفة لما دار في الواقع
فالواقع أعظم فلا ننس أنهم صاحبة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
وأقول وأنا على ثقة بأن أعداد القتلى الذين يبالغ فيهم هي معلومات خطأ فكل مسلم كان حريص على عدم قتل أخيه المسلم وهذا ما ورد في كتب السيرة المعتدلة وما حققه العلماء والمفكرين المسلمين أمثال خالد محمد خالد
أما المنافقون فهم موجودين في كل زمان ومكان وما عبدالله بن سبأ إلا شخص واحد منهم مثله كمثل عبدالله بن أبي بن سلول...
بارك الله فيك
وخواتم رمضانية مباركة
ولك خالص الشكر والتقدير والاحترام...
شوف ياسيدى
من يوم ما ظهر هذا الابن السبأ والامه فى فتنه الى يومنا هذا وربنا يهدى المسلمين يارب العالمين
تحياتى
الأخ العزيز سهران
================
================
يا أخى هون عليك عذاب التفكير
نحن كمسلمون نؤمن بالله ورسوله وكتابنا الكريم
ونستمد معلوماتنا من مراجعنا الأسلاميه التى لاشك فيها بالنسبة لنا
أما بالنسبة لتنازل على رضى الله عنه لمعاويه والألتحاق به للقصاص بدم عثمان
فقد ذكر على رضى الله عنه أنه لا يريد أشعال نار الفتنه بحرب طاحنه ولكن معارضة رأيه
عى ما تسببت فى ما حدث فهذة سياسه أداريه لا يمكننا الحكم عليها فى عصرنا هذا
أما بالنسبه للتشكيك فى فى أصل عبد الله بن سبأ فاضغط هنا http://www.alssunnah.net/vb/showthread.php?t=7184
بمعنى أدق لو أجتمعنا
نحن العرب الأن سوف نخلص فلسطين والعراق من محتليها ولكن هناك سياسات
متخازلة ولا نعرف سبب تخازلها تستغرب يا أخى من رجل أوقع المسلميين فى
فتنه أودت بحياة أكثر من ستمائه فهناك رجال فى هذا العصر تودى بحياة أكثر من
خمسين ألف فى كلمه تذكر يا أخى هيروشيما ونجزاكى وهيتلر وحرب فلسطين
والعراق وأخرين عندما سقط برجى التجاره حكم علينا العرب بكل ما هو قاسى
فى شخصية بن لادن التى أشك فى وجودها أصلا ولكن ما رأينا أحد بكى هيروشيما ونجزاكى
غيرها من الزل والقهر التى يتعرض لها المسلمون من أين تأتى العداوة يا أخى
تخيل يا أخى لك طفل أرع سنوات يملأ حياتك بهجة وسرور ويقتل بدون زنب
ألا تقتص لدمة أقسم أنى لأفعل دون تردد ويعودو يقولون العرب المسلميين
الأرهابيين نحن عانينا من الأسر والزل والقهر لمأت السنين كفا تغييب لعقولنا
بالأفكر الغربيه السامة التى تحارب الأن أصل العقائد والديانات لتستتر ورائها
رجعة الى موضوعنا نحن غير مطالبين بأسبات شىء فأبن سبأ حقيقة لا خيال
والتشكيك فى وجوده هو حقا التلاعب بالعقول
أشكر لك حضورك
تحياتى لك
أخى الفاضل
أكرم هندوانه
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
كل ما كتبته هنا ليس هباء ولكن أستمدته من كتبنا التاريخية التى لا شك
فيها والموضوع متفق عليه فى أكثر من روايه رويت بنفس الأحداث ولا يؤذينا
زكرها فأنا أفتخر بالرسول الكريم وصحابته فمن السهل أن يوقع رجل مثل عبد الله بن سبا المسلمين فى حرب
تزكر يا أخى ما نحن عليه الأن من تخازل
دامت بيننا المودة
وشكرا لحضورك الكريم
على مدونتى لأول مرة
وليست الأخيرة بأزن الله
بارك الله فيك أخى
زائرى الخفيف وأخى
(( فشكول ))
===============
حقا أخى بوجود الشيعه فأن هناك
ألاف الأبن سبأ
شكرا لمرورك الكريم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
أخي علاء:
بارك الله فيك وفي جهودك الكبيره دائما
وشكرا لردودك على اصدقائك
وشكرا لردك على سهران
ولو انه كان لي رد اضافي على طروحاته المتطرفه لكن لا باس يكفي ردك
شكرا لسؤالك عني في مدونتي
أخي علاء:
اين هو الدعم لارض الايمان الذي وعدت به في الفيس بوك؟؟؟؟
انا اعرف ان مشاغلك عاليه جدا..
عل كل حال أشكرك أنك كنت السبب في جرّي الى الفيس بوك فما تعاملت معه سابقا...
هناك موقع جديد(مدونون مسلمون)
ادعوك للاشتراك به ووضع مدونتك هناك
ستجد عنوانه في اعلى مدونتي يمين..
شكرا لك ايها المجاهد اليقظ دائما
أخوك
ابن الايمان
علاء مرحباً بك
كيف تريدني ألا أفكر ,,؟؟
بالمناسبة ,,,, جميع المراجع الإسلامية التي تتحدث عنها جاءتنا من أولئك الذين اقتتلوا , أو ممن سكتوا عن الفتنة ...
لو أردنا أن حكم فيهم مقاييسكم الشرعية فجميعهم غير أهل للحديث في الدين , فهم قد خانوا الأمانة على حد علمي , والنص الذي تحتكمون إليه واضح ,,
في السنة القاتل والمقتول في النار ,, فقلتم رضي الله عنهم !!!
في القرآن يجب أن تصلحوا بينهما , فما أصلحوا بين بعضهم البعض واحتكموا للسيف !!!
وقلتها لك ,,,
سأفترض جدلاً صحة وجود تلك الشخصية المسماة عبد الله ابن سبأ , فهي إدانة لكم وأنتم لا تعلمون ,,
كيف لخير امة أن يفرقهم رجل فاسق واحد ؟؟
بل وفيهم من جلس مع الرسول وسمع منه , وقاتل معه !!!
ألا تجد أن اعترافكم بوجود تلك الشخصية يزيد العبء عليكم لتفسير هكذا أزمة ؟؟؟
كنت أتمنى أن أعرف رد صديقنا ابن الإيمان أيضاً ,,,,,
تحيااااااااااااااااااتي لك
ودمت سالماً
أخى بن الأيمان الغالى
مرحبا بك يا صديقى
أولا أشكرك على تعليقك والمسانده
ثانيا والله يا أخى لقد فقد السيطره على المجموعه ولا أتمكن من أى تحديثات بها
وسوف أقوم أن شاء الله على أنشاء غيرها
وما عرفت ما السبب حتى الأن أشاهدها مثلما تشاهدوها فقط لا يمكننى تعديل ولا أضافة أى موضوع بها
ولك جزيل الشكر أخى على صراحتك
الأخ سهران
=========
دعوت بن الأيمان ليوافيك برد
أنتظر مرورة معك حتى اقوم بردى
فاليهدى الله الجميع
الحقيقه اول مره اسمع الاسم دا
منكم نستفيد
(شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان فمن شهد منكم الشهر فليصمه ومن كان مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون "185")
زادك الله علما و نفعا
رمضان كريم
مبارك عليكم الشهر
وكل عام وانتم بخير :)
السلام عليكم
- التاريخ كتب من وجهة نظر اشخاص ولا يستطيع اي شخص ان يدعي واثقا ان معلوماته صحيحه 100% الا من وجهة نظره
- مقتل علي بن ابي طالب عليه السلام كان بضربه من ابن ملجم الخارجي يوم 19 رمضان وليس 17 رمضان
- اثناء قراءتي للموضوع لا اعرف كيف اوكلت فتنه كبرى على شخص واحد
وظاهر الاحداث التي انت سردتها : اين موقف معاويه وعناده وخروج السيده عائشه ( التي امر الله ورسوله بالقرار في بيتها ) والزبير وطلحه للمطالبه بثأر عثمان واين موقف عثمان الذي قرب اهله وعينهم في مواقع قياديه
والذي ادى الى مقتله
كثيره هي الاحداث
اسمح لي ان موضوعك جافاه التحقيق الصحيح وانت رايت جانبا وتركت جوانب اخرى
وذلك يشبه من يقول :سيدنا حبشي قتل سيدنا الحمزه .
جزاكم الله خيرا على المعلومات القيمة
يمكن مكنتش اعرف منها حاجات كتير
تحياتى
أخي في الله علاء آسف على التأخير
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من خلال تحليلي لكلامه وقراءة أفكاره في موقعه ( كن حرا ) تبين لي أن امثال هؤلاء لا يبحثون عن حقائق وانما يريدون طمسها وتشويه هذا الدين الحنيف ولكن أنى لهم ذلك فإن الله تكفل بحماية هذا الددين وسيدخل إلى كل بيوت العالم وسينتصر هذا الدين والعاقبة للتقوى ومصيبتهم أنهم يعرفون هذا جيدا وإن كان سهران صادقا فيما يقول في موقعه ( كن حرا ) الذي أصنفه بالموقع الغبي وأفكاره أكثر غباءا وما هو الا مؤامرة على الاسلام والمسلمين وكل معلوماته في موقعه المشؤوم هشة ليس لها أي إسناد يستند عليه القارئ ، فإن كان على يقين وكان كما يزعم أنه صادق فيما يقول فليحاورني وليثبت لي هذه المعتقدات البالية بالطريقة التي يراها مناسبة وأنا من جهتي سأثبت له أنه على الخطأ بشرط ترك التعصب جانبا إن كان يبحث عن الحقيقة فأنا على أتم الاستعداد لمحاورته وتعرية معلوماته أمام كل المتابعين والأصدقاء وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله:
الاخ الكريم علاء:
تلبية لدعوتك اتيت هنا..
بالنسبه للرد على سهران....للحقيقه نحن في العشر الاواخر من شهر الصيام..وهكذا ردود ونقاشات تحتاج الوقت الكافي والجلسات الطويله وهذا غير متاح حاليا..
انما لفت انتباهي تركيز السهران على قضية تجاهل وجود بعض الشخصيات التاريخيه..التي لن اجادله فيها فانا لا اعول كثيرا على القصص التاريخيه..
لكن مالفت انتباهي ان جماعة الملاحده مثلهم مثل من ينتقدونهم من التاريخيين لا يتنعون عن تحوير التاريخ حسب هواهم كما يتهمون من سبقوهم..فها هم يلغون بعض الشخصيات ويثبتون بعض الاحداث ويركزون الضوء عليها...
لا تتعجبوا عندما اخبركم بان مدرس الماني ملحد للاسلاميات منذ وقت قصير ادعى بان شخصية محمد عليه السلام خرافيه ولا وجود لها وما الاسلام الا تفاعلات اجتماعيه تراكمت على مدى 1400عام ولا وجود لشخصية نبي اسمه محمد..ذلك ان مثله مثل باقي الملاحده لا تتحمل عقولهم أن يكون كل هذا التاثير العالمي نتاج جهد شخص واحد...
ذلك انهم لا يؤمنون بان هناك اشخاص موجهون ومؤيدون ومرسلون من قبل إله الكون وخالقه فهم لا يؤمنون بوجوده أصلا..تبعا لذلك كان الحل لديهم هو طمس رؤوسهم في رمال الانكار ..(إنكار الحقائق التي توافق عليها البشر)..
النقطة الثانيه ك
تركيزهم على قصة الخصومات والحروب بين المسلمين..
نعم تلك الاخبار تهز كياننا ولكن النتيجه هي ما نراه اليوم لا ما حصل قبل الاف السنين
النتيجه ان هناك أمه اسلاميه تقارب المليار والنصف كلها توحد الخالق الاوحد لا إله الا هو...
سهران قال:
في القرآن يقول أصلحوا بينهما .., وهما لم يصلحا بين انفسهم..
نعم القرآن يقول:
((وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِن بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِن فَاءتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ [الحجرات : 9]
))
نسي السهران أن هناك فئه ثالثه هي التي عليها الاصلاح والضرب بيد من حديد على يد المخطيء إن لم يرتدع عن ظلمه..
أحيانا لا تتوافر هذه الفئه..
فيكون الزمن هو الطبيب..وكذلك الضمير الذي يعود اليه أهل الايمان..
أخيرا:
هذه مجرد خواطر سريعه فقط تلبية لرغبتكما ..للحقيقه الوقت هذه الايام قصير ..وعلينا استغلاله في أمور أخرى..
ملاحظه للزميل سهران:
أنا شخصيا لا اقدس الاحداث التاريخيه ولا اعول عليها كثيرا ما لم ترتبط بآيات القرآن الكريم والسنه النبويه الشريفه...
كما أنني لا استبعد وجود بعض التجاوزات في روايتها..
هذا بالطبع ما كان خارج السنه النبويه الشريفه والقرآن الكريم..
فما بعدهما يحتمل التأويل عندي ولا اتابعه كثيرا..
شكرا
وسلام للجميع
ابن الايمان
مرحبا اعقل مجنونه
ناس كتير قوى مسمعوش بردة مش لوحدك
شكرا على المرور
مرحبا mhmdwahab
جزاك الله خيرا
وشكرا عل مرورك الطيب
نتواصل بأزن الله
تحيااااتى
مرحبا Nazek Al-Asfoor
هذا فقط من وجه نظرك الشخصيه
الملحدين فقط هما من شككو فى وجود
عبد الله بن سبأ
مشكورا مرورك
مرحبا دموع القمر
شكرا على مرورك وبارك الله فيكى
وكل عام وأنتم بخير
الأخ العزيز حامي حمى الاسلام
تحياتى لمرورك الكريم ومساندتك ولكن أخى
أن طلبت أن أدعو سهران للحوار معك
سأفعل ولكن أرجوك مهما وصل النقاش
لا أريد أنفعالات وحق الشهر الكريم علينا
سأعرض عليه ردك
كن فى الأنتظار
شكرا أخى لتعاونك
الأخ بن الأيمان الغالى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
والله يا أخى لقد طلب سهران رأيك
وأنا قمت بعرضه عليك كان الله فى عونك أخى ولكن ما فعلتها أنا كانت أمانه
أسف لأزعاجك يا أخى وكل عام وأنت بخير
شكرا لأهتمامك بقضيتنا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخواني في الله أنا أيضا رأيي من رأي أخي إبن الايمان هذه الايام أيام مباركة ويجب علينا أن نستغلها في طاعة الله من صلاة وصيام وقيام وقراءة قرآن ... ولا ندع موضوع ما يسمى بسهران أن يؤثر علينا أما بعد رمضان فأنا شخصيا مستعد بالرد عليه برد مناسب يليق بالمقام
أخى حامى حمى الأسلام
طلبت منى مناقشة سهران وأنا قد دعوته لك أن رد عليك فلا تتقاعص عن الرد
شكرا لمرورك الكريم
وأنا له بالمرصاد إن شاء الله
شكرا أخى حامى حمى الأسلام
بارك الله فيك
>>>ارك الله فيك و جزاك خيرا على هذه المعلومات...
صديقنا ابن الإيمان مرحباً بك
ولن أنسى أن أتمنى لك العافية في هذه الأيام للقيام بعبادتك على أتم وجه ترضاه , وأقدر انشغالاتك هذه الأيام ,,
المهم ,,, ندخل في الموضوع
لا أعلم لم تتجاهل أنت وصديقنا علاء نقطة أثرتها أنا في هذا الموضوع , وهي التسليم ( جدلاً ) بوجود هذه الشخصية , فكيف لرجل كهذا أن يزرع الفتنة بين خير الناس كما تقولون صحابة النبي محمد , وهم من هم قد جاهدوا مع نبيكم , وتعلموا في مدرسته , وأعطوه العهد بالالتزام بنهجه وسنته , فكيف يتمكن رجل ( واحد ) من تشتيتهم ؟؟؟
ثم هناك نقطة مهمة قلتها أنت وهي :
النقطة الثانيه ك
تركيزهم على قصة الخصومات والحروب بين المسلمين..
نعم تلك الاخبار تهز كياننا ولكن النتيجه هي ما نراه اليوم لا ما حصل قبل الاف السنين
النتيجه ان هناك أمه اسلاميه تقارب المليار والنصف كلها توحد الخالق الاوحد لا إله الا هو...
حسناً صديقي هل أنت ر اضٍ عن هذه الأمة بالله عليك ؟؟
أو لستم أنتم من تقولون بانقسام الأمة ل70 شعبة أو أكثر , وأغلبهم في النار !!
هل نسيت أن أولئك المليار متفرقون على شتى المذاهب فكم عدد أولئك الذين سيدخلون الجنة منهم ؟؟
قد ترى في ملاحظتي ذه محاولة للخروج عن الموضوع , وأراها في صميمه , حيث تفرق المسلمين الأكبر جاء بعد تلك الفتنة , ولو أن المسلمين وقفوا يومها , وأنهوا الفتنة فلربما لم يكن هناك هذا العدد المهول من المذاهب والشيع ,, ألا تراني محقاً في القول ؟؟
ثم دعني أعلق على نقطتك الثالثة بقولك
نسي السهران أن هناك فئه ثالثه هي التي عليها الاصلاح والضرب بيد من حديد على يد المخطيء إن لم يرتدع عن ظلمه..
أحيانا لا تتوافر هذه الفئه..
فيكون الزمن هو الطبيب..وكذلك الضمير الذي يعود اليه أهل الايمان..
حسناً فما قولك في الفئتين الأخريين و وهل هم في النار لأنهم قتلوا بعضهم , أم أن هناك نص خفي في الدين لا نعلمه يجيز تلك الأحداث ,,
هل تنكر أن كل دينك تقريباً قد وصلنا عن طريق تلك الفئتين اللتين اقتتلتا ؟؟ هل يجوز اخذ الدين منهم وهم قد خالفوا القرآن والسنة باقتتالهم ,,
أتمنى ما أكون أوجعت رأسك بأسئلتي هذه , وقد تعودنا عليك محاوراً نشيطاً لا تكل عن الدفاع عن قضيتك ,,
تحيااااااااااااااااااتي لك
ودمت سالماً
صديقي علاء مرحبا
أتمنى أن يكون هذا الرد موجهاً أيضاً لحامي الحمى
الرد الاول
السلام على من إتبع الهدى
الحمد لله وبعد
كانت فتنة مقتل عثمان – رضي الله عنه – سببًا في حدوث كثير من الفتن الأخرى، وألقت بظلالها على أحداث الفتن التي تلتها، وقد ساهمت أسباب عديدة في فتنة مقتل عثمان – رضي الله عنه -، منها: الرخاء وأثره في المجتمع، طبيعة التحول الاجتماعي في عهده، مجيء عثمان بعد عمر، خروج كبار الصحابة من المدينة، العصبية الجاهلية، توقف الفتوحات، الورع الجاهل، طموح الطامحين، تآمر الحاقدين، التدبير المحكم لإثارة المآخذ ضد عثمان، استخدام الأساليب والوسائل المهيجة للناس، دور عبد الله بن سبأ في الفتنة، فعثمان رضي الله عنه كان الناس يحبونه حبا عظيما، لحسن سياسته ولمكانته من رسول الله صلى الله عليه وسلم وأحاديثه في الثناء عليه وزواجه من ابنتيه حتى سمي بذي النورين، فهو من الصحابة الكبار الذين بشروا بالجنة، ولقد تعرض للظلم في حياته من بعض الغوغاء، وكان في استطاعته أن يقضى عليهم ولكنه امتنع خوفا من أن يكون أول من يسفك الدماء في أمة محمد صلى الله عليه وسلم، فقد كانت سياسته في التعامل مع الفتنة قائمة على الحلم والتأني والعدل، وقد منع الصحابة من قتال الغوغاء، وأحب أن يقي المسلمين بنفسه، ولذلك كان مقتله سببا لحدوث كثير من الفتن الأخرى وألقت بظلالها على الأحداث المتتالية من الفتن، ولقد كان مقتله عظيما على المسلمين ولذلك تصدع المجتمع الإسلامي لهذا الحادث الجلل، وانقسم الناس، ومما يزيد من مكانته وبراءته مما نسب إليه مواقف الصحابة من قتله، فقد أجمع الجميع على براءته واتفقوا على الأخذ بدمه إلا أن المواقف اختلفت في الكيفية، وأسلط الأضواء على دور عبد الله بن سبأ في الفتنة عموما:
أثر السبئية في إحداث الفتنة :أجمع القدماء على وجود عبد الله بن سبأ بلا استثناء وخالف في ذلك قلة من المعاصرين أكثرهم من الشيعة، وحجة من أنكره أنه من إبداع مخيلة سيف بن عمر التميمي وذلك لانتقاد بعض علماء الرجال له في مجال رواية الحديث أن العلماء يعدونه حجة في الأخبار، علما بأنه وردت روايات كثيرة عند ابن عساكر تذكر عبد الله بن سبأ ليس من بين رواتها سيف بن عمر، وقد حكم الألباني على بعضها بأنها صحيحة من حيث السند وهذا غير الروايات الكثيرة عن ابن سبأ في كتب الشيعة سواء في كتب الفرق أو الرجال أو الحديث عندهم، وليس فيها عمر هذا، لا من قريب ولا من بعيد،
يتبع >>>
يتبع >>>
وقد ابتدأ التشكيك في شخصية عبد الله بن سبأ ووجوده في محاولة منهم لنفي دور العنصر اليهودي الحاقد في زرع الفتنة بين المسلمين من جهة، ومن جهة أخرى يوجه الاتهام للصحابة بأنهم سبب الفتنة بغرض هدم النموذج السامي والصور المشرقة لهم عند المسلمين، وتابعهم على نفي وجود عبد الله بن سبأ بعض المعاصرين كلهم من الشيعة الرافضة لغاية في نفوسهم، وهي محاولتهم الفاشلة لتبرئة أصل مذهبهم من مؤسسة الحقيقي كما أجمع القدماء جميعهم بمن فيهم الشيعة وتجدر الإشارة أن من أنكر عبد الله بن سبأ من المحسوبين على أهل السنة هم ممن تأثروا وتتلمذوا على أيدي المستشرقين فأين بلغ هؤلاء من قلة الحياء والجهل؟ وقد ملأت ترجمته كتب التاريخ والفرق، وتناقلت أفعاله الرواة وطبقت أخباره الآفاق، لقد اتفق المؤرخون والمحدثون وأصحاب كتب الفرق والملل والنحل والطبقات والأدب والأنساب الذين تعرضوا للسبئية على وجود شخصية عبد الله بن سبأ الذي ظهر في أخبار الفتنة، ودور ابن سبأ فيها لم يكن قصرا على تاريخ الإمام الطبري، واستنادا على روايات سيف بن عمر التميمي فيه، إنما هي أخبار منتشرة في روايات المتقدمين، وفي ثنايا الكتب التي رصدت أحداث التاريخ الإسلامي وآراء الفرق والنحل في تلك الفترة، إلا أن ميزة تاريخ الإمام الطبري على غيره أنه أغزرها مادة وأكثر تفصيلا لا أكثر، ولهذا فإن التشكيك في هذه الأحداث بلا سند وبلا دليل بحجة عدم ذكر عبد الله بن سبأ إلا من طريق سيف بن عمر حتى بعد ثبوت ذكره من روايات صحيحة ليس فيها سيف ابن عمر كما أسلفنا، إنما يعنى الهدم لكل تلك الأخبار، والتسفيه بأولئك المخبرين والعلماء وتزيف الحقائق التاريخية، فمتى كانت المنهجية ضربا من ضروب الاستنتاج العقلي المحض في مقابل النصوص والروايات المتضافرة ؟ وهل تكون المنهجية في الضرب صفحا والإعراض عن المصادر الكثيرة المتقدمة والمتأخرة التي أثبتت لابن سبأ شخصية واقعية ؟
يتبع >>>
وقد جاء ذكر ابن سبأ في كتب أهل السنة كثيرا منها:
جاء ذكر السبئية على لسان أعشى همدان المتوفى عام 83هـ، وقد هجا المختار بن أبى عبيد الثقفي وأنصاره من أهل الكوفة بعدما فرّ مع أشراف قبائل الكوفة إلى البصرة بقوله:
شهدت عليكم أنكم سبئية *** وأني بكم يا شرطة الكفر عارف
وهناك رواية عن الشعبي المتوفى عام103هـ تفيد كذب عبد الله بن سبأ وتحدث ابن حبيب المتوفى عام 245هـ عن ابن سبأ حينما اعتبره أحد أبناء الجبشيات, كما روى أبو عاصم خُشيش بن أصرم المتوفى سنة 253هـ، خبر إحراق علي رضي الله عنه لجماعة من أصحاب ابن سبأ في كتابه الاستقامة, ويعتبر الجاحظ المتوفى سنة (255هـ) من أوئل من أشار إلى عبد الله بن سبأ, ولكن روايته ليست أقدم رواية عن ابن سبأ كما يروى الدكتور جواد على, وخبر إحراق على بن أبى طالب رضي الله عنه لطائفة من الزنادقة تكشف عنه الروايات الصحيحة في كتب الصحاح والسنن والمسانيد ، ولفظ الزندقة ليس غريبا عن عبد الله بن سبأ وطائفته.
ويقول ابن تيمية: إن مبدأ الرفض إنما كان من الزنديق عبد الله بن سبأ ، ويقول الذهبي: عبد الله من غلاة الزنادقة، ضال مضل ، ويقول ابن حجر: عبد الله بن سبأ من غلاة الزنادقة وله أتباع يقال لهم السبئية، معتقدون الإلهية في على بن أبى طالب، وقد أحرقهم على بالنار في خلافته .
ويوجد لابن سبأ ذكر في كتب الجرح والتعديل، يقول ابن حبان المتوفى354هـ: وكان الكلبي محمد بن السائب الإخباري سبئيًا، من أصحاب عبد الله بن سبأ، من أولئك الذين يقولون: إن عليا لم يمت، وأنه راجع إلى الدنيا قبل الساعة وإن رأوا سحابة قالوا: أمير المؤمنين فيها, كما أن كتب الأنساب هي الأخرى تؤكد نسبة السبئية إلى عبد الله بن سبأ، وهم الغلاة من الرافضة، وابن سبأ أصله من اليمن، كان يهوديا وأظهر الإسلام ولم يكن سيف بن عمر هو المصدر الوحيد لأخبار عبد الله بن سبأ، إذ أورد ابن عساكر في تاريخه روايات لم يكن سيف فيها، وهي تثبت ابن سبأ وتؤكد أخباره, ويذكر شيخ الإسلام ابن تيمية المتوفى سنة 728هـ أن أصل الرفض من المنافقين الزنادقة، فإنه ابتداع ابن سبأ الزنديق، وأظهر الغلو في علي وادعى الإمامة والنص عليه، وادعى العصمة له, ويشير الشاطبي والمتوفى عام790هـ إلى أن بدعة السبئية من البدع الاعتقادية المتعلقة بوجود إله مع الله تعالى وهي بدعة تختلف عن غيرها من المقالات وفي خطط المقريزى المتوفى عام 845هـ، أن عبد الله بن سبأ قام من زمن على مُحدثا القوم بالوصية والرجعة والتناسخ, وأما المصادر الشيعية التي ذكرت ابن سبأ، فقد روى الكشى عن محمد بن قولوية، قال: حدثني سعد بن عبد الله قال: حدثني يعقوب بن يزيد، ومحمد بن عيسى، عن على بن مهزيار، عن فضالة بن أيوب الأزدى، عن أبان بن عثمان قال: سمعت أبا عبد الله يقول: لعن الله عبد الله بن سبأ، أنه ادّعى الربوبية في أمير المؤمنين وكان والله أمير المؤمنين عبدا طائعا، الويل لمن كذب علينا، وإن قوما يقولون فينا ما لا نقول في أنفسنا نبرأ إلى الله منهم, والرواية عند الشيعة من حيث السند صحيحة .
وفي كتاب الخصال أورد القمى الخبر نفسه، ولكن موصولا بسند آخر، وأما صاحب روضات الجنات فقد ذكر ابن سبأ على لسان الصادق المصدوق الذي لعن ابن سبأ لاتهامه بالكذب والتزوير وإذاعة الأسرار والتأويل, وقد ذكر الدكتور سليمان العودة في كتابه مجموعة من النصوص التي تزخر بها كتب الشيعة ومروياتهم عن عبد الله بن سبأ، فهي أشبه ما تكون وثائق مسجلة تدين من حاول من متأخري الشيعة إنكار عبد الله بن سبأ، أو التشكيك في أخباره، بحجة قلة، أو ضعف المصادر التي حكت أخباره .
يتبع >>>
يتبع >>>
إن شخصية ابن سبأ حقيقة تاريخية لا لبس فيها في المصادر السنية والشيعية المتقدمة والمتأخرة على السواء، وهي كذلك أيضا عند غالبية المستشرقين أمثال: يوليوس فلهاوزن, وفان فولتن, وليفي ديلافيد, وجولد تسيهر, ورينولد نكلسن, وداويت رونلدس على حين يبقى ابن سبأ محل شك أو مجرد خرافة عند فئة قليلة من المستشرقين أمثال: كيتاني وبرنارد لويس, وفريد لندر المتأرجح, علما بأننا لا نعتد بهم في أحداث تاريخنا.
ومن يستقرئ المصادر، سواء القديمة والمتأخرة، عند السنة والشيعة، يتأكد له بأن وجود ابن سبأ كان وجودا تؤكده الروايات التاريخية، وتفيض فيه كتب العقائد، وذكرته كتب الحديث، والرجال والأنساب، والأدب، واللغة، وسار على هذا النهج كثير من المحققين والباحثين والمحدثين، يبدو أن أول من شك في وجود ابن سبأ المستشرقون، ثم دعّم هذا الطرح الغالبية من الشيعة المعاصرين بل وأنكر بعضهم وجوده ألبتة، وبرز من الباحثين العرب المعاصرين من أعجب بآراء المستشرقين، ومن تأثر بكتابات الشيعة المحدثين، ولكن هؤلاء جميعًا ليس لهم ما يدعمون به شكهم وإنكارهم إلا الشك ذاته، والاستناد إلى مجرد الهوى والظنون والفرضيات, ومن أراد التوسع في معرفة المراجع والمصادر السنية والشيعية والاستشراقية التي ذكرت ابن سبأ فليراجع تحقيق مواقف الصحابة في الفتنة للدكتور محمد أمحزون، وعبد الله بن سبأ وأثره في أحداث الفتنة في صدر الإسلام، للدكتور سليمان بن حمد العودة.
دور عبد الله بن سبأ في تحريك الفتنة: في السنوات الأخيرة من خلافة عثمان رضي الله عنه بدت في الأفق سمات الاضطراب في المجتمع الإسلامي نتيجة عوامل التغيير التي ذكرناها، وأخذ بعض اليهود يتحينون فرصة الظهور مستغلين عوامل الفتنة ومتظاهرين بالإسلام واستعمال التقية، ومن هؤلاء عبد الله بن سبأ الملقب بابن السوداء، وإذا كان ابن سبأ لا يجوز التهويل من شأنه كما فعل بعض المغالين في تضخيم دوره في الفتنة, فإنه كذلك لا يجوز التشكيك فيه أو الاستهانة بالدور الذي لعبه في أحداث الفتنة، كعامل من عواملها، على أنه أبرزها وأخطرها، إذ إن هناك أجواء للفتنة مهدت له، وعوامل أخرى ساعدته، وغاية ما جاء به ابن سبأ آراء ومعتقدات ادّعاها واخترعها من قبل نفسه وافتعلها من يهوديته الحاقدة، وجعل يروجها لغاية ينشدها وغرض يستهدفه، وهو الدَّس في المجتمع الإسلامي بغية النيل من وحدته، وإذكاء نار الفتنة وغرس بذور الشقاق بين أفراده، فكان ذلك من جملة العوامل التي أدّت إلى قتل أمير المؤمنين عثمان رضي الله عنه وتفرق الأمة شيعا وأحزابا, وخلاصة ما جاء به أن أتى بمقدمات صادقة وبنى عليها مبادئ فاسدة راجت لدى السذج الغلاة وأصحاب الأهواء من الناس، وقد سلك في ذلك مسالك ملتوية لبّس فيها علي من حوله حتى اجتمعوا عليه، فطرق باب القرآن بتأولّه على زعمه الفاسد حيث قال: لَعجَب ممن يزعم أن عيسى يرجع، ويكذب بأن محمدا يرجع،
يتبع >>>
يتبع >>>
وقد قال تعالى: (إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍ) (القصص:85) فمحمد أحق بالرجوع من عيسى، كما سلك طريق القياس الفاسد من ادعاء إثبات الوصية لعلي رضي الله عنه بقوله: إنه كان ألف نبي، ولكل نبي وصى، وكان علي وصى محمد ثم قال: محمد خاتم الأنبياء، وعلي خاتم الأوصياء, وحينما استقر الأمر في نفوس أتباعه انتقل إلى هدفه المرسوم، وهو خروج الناس على الخليفة عثمان رضي الله عنه ، فصادف ذلك هوى في نفوس بعض القوم حيث قال لهم: من أظلم ممن لم يجز وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم ووثب علي وصىّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم وتناول أمر الأمة ؟ ثم قال لهم بعد ذلك: إن عثمان أخذها بغير حق، وهذا وصىّ رسول الله فانهضوا في هذا الأمر فحركوه، وابدءوا بالطعن على أمرائكم وأظهروا الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر تستميلوا الناس وادعوا إلى هذا الأمر, وبث دعاته، وكاتب من كان في الأمصار، وكاتبوه ودعوا في السر إلى ما عليه رأيهم، وأظهروا الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر، وجعلوا يكتبون إلى الأمصار بكتب يضعونها في عيوب ولاتهم ويكاتبهم إخوانهم بمثل ذلك، ويكتب أهل كل مصر منهم إلى مصر آخر بما يصنعون، فيقرؤه أولئك في أمصارهم وهؤلاء في أمصارهم حتى تناولوا بذلك المدينة، وأوسعوا الأرض إذاعة، وهم يريدون غير ما يظهرون، ويسترون غير ما يبدون، فيقول أهل مصر: إنّا لفي عافية مما فيه الناس ، ويظهر في النص الأسلوب الذي اتبعه ابن سبأ، فهو أراد أن يوقع في أعين الناس بين اثنين من كبار الصحابة، حيث جعل أحدهما مهضوم الحق وهو علي، وجعل الثاني مغتصبا وهو عثمان، ثم حاول بعد ذلك أن يحرك الناس خاصة في الكوفة على أمرائهم باسم الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر، فجعل هؤلاء يثورون لأصغر الحوادث على ولاتهم، علما بأنه ركز في حملته هذه على الأعراب الذين وجد فيهم مادة ملائمة لتنفيذ خطته، فالقرّاء منهم استهواهم عن طريق الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر، وأصحاب المطامع منهم هيّج أنفسهم بالإشاعات المغرضة المفتراة على عثمان؛ مثل تحيزه لأقاربه وإغداق الأموال من بيت مال المسلمين عليهم، وأنه حمى الحمى لنفسه إلى غير ذلك من التهم والمطاعن التي حرك بها نفوس الغوغاء ضد عثمان رضي الله عنه مع براءته، ثم إنه أخذ يحض أتباعه على إرسال الكتب بأخبار سيئة مفجعة عن مصرهم إلى بقية الأمصار، وهكذا يتخيل الناس في جميع الأمصار أن الحال بلغ من السوء ما لا مزيد عليه، والمستفيد من هذه الحال هم السبئية، لأن تصديق ذلك من الناس يفيدهم في إشعال شرارة الفتنة داخل المجتمع الإسلامي, هذا وقد شعر عثمان رضي الله عنه بأن شيئا ما يحاك في الأمصار وأن الأمة تمخض بشر فقال : والله إن رحى الفتنة لدائرة، فطوبى لعثمان إن مات ولم يحركها.
ويعتبر الذهبي أن عبد الله بن سبأ المهيج للفتنة بمصر وباذر بذور الشقاق والنقمة على الولاة ثم على أمير المؤمنين عثمان فيها, ولم يكن ابن سبأ وحده، وإنما كان عمله ضمن شبكة من المتآمرين وأخطبوط من أساليب الخداع والاحتيال والمكر وتجنيد الأعراب والقراء وغيرهم، ويروى ابن كثير أن أسباب تألب الأحزاب على عثمان ظهور ابن سبأ وذهابه إلى مصر وإذاعته بين الناس كلاما اخترعه من عند نفسه، فافتتن به بشر كثير من أهل مصر
إن المشاهير من المؤرخين والعلماء من سلف الأمة وخلفها يتفقون على أن ابن سبأ ظهر بين المسلمين بعقائد وأفكار وخطط سبئية، ليلفت المسلمين عن دينهم وطاعة إمامهم ويوقع بينهم الفرقة والخلاف، فاجتمع إليه من غوغاء الناس ما تكوّنت به الطائفة السبئية المعروفة التي كانت عاملاً من عوامل الفتنة المنتهية بمقتل أمير المؤمنين عثمان بن عفان، وما ترتب على قتله من فتن كمعركتي الجمل وصفين وغيرهما. والذي يظهر من خطط السبئية أنها كانت أكثر تنظيما، إذ كانت بارعة في توجيه دعايتها ونشر أفكارها لامتلاكها ناصية الدعاية والتأثير بين الغوغاء والرعاع من الناس، كما كانت نشيطة في تكوين فروع لها سواء في البصرة أم في الكوفة أم في مصر، مستغلة العصبية القبلية، ومتمكنة من إثارة مكامن التذمر عند الأعراب والعبيد والموالي، عارفه بالمواضع الحساسة في حياتهم وبما يريدون
الرد الثاني
السلام على من إتبع الهدى
الحمد لله وبعد
إن موقف أهل السنة والجماعة من الحرب التي وقعت بين الصحابة الكرام رضي الله عنهم هو الإمساك عما شجر بينهم إلا فيما يليق بهم رضي الله عنهم لما يسببه الخوض في ذلك من توليد العداوة والحقد والبغض لأحد الطرفين وقالوا: إنه يجب على كل مسلم أن يحب الجميع ويرضى عنهم ويترحم عليهم, ويحفظ لهم فضائلهم, ويعترف لهم بسوابقهم, وينشر مناقبهم, وأن الذي حصل بينهم إنما كان عن اجتهاد, والجميع مثابون في حالتي الصواب والخطأ, غير أن ثواب المصيب ضعف ثواب المخطئ في اجتهاده, وأن القاتل والمقتول من الصحابة في الجنة, ولم يجوَّز أهل السنة والجماعة الخوض فيما شجر بينهم, وقبل أن أذكر طائفة من أقوال أهل السنة التي تبين موقفهم فيما شجر بين الصحابة أذكر بعض النصوص التي فيها الإشارة إلى ما وقع بين الصحابة من الاقتتال بما وصفوا به فيها وتلك النصوص هي:
قال تعالى: )وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِن بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللهِ فَإِن فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ( )الحجرات :9(
ففي هذه الآية أمر الله تعالى بالإصلاح بين المؤمنين إذا ما جرى بينهم قتال لأنهم إخوة, وهذا الاقتتال لا يخرجهم عن وصف الإيمان حيث سماهم الله –عز وجل- مؤمنين وأمر بالإصلاح بينهم وإذا كان حصل اقتتال بين عموم المؤمنين, ولم يخرجهم ذلك من الإيمان, فأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين اقتتلوا في موقعة الجمل وبعدها أول من يدخل في اسم الإيمان الذي ذكر في هذه الآية فهم لا يزالون عند ربهم مؤمنين إيمانًا حقيقيًا ولم يؤثر ما حصل بينهم من شجار في إيمانهم بحال لأنه كان عن اجتهاد.
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (تمرق مارقة عند فرقة من المسلمين تقتلنهم أولى الطائفتين بالحق) والفرقة المشار إليها في الحديث هي ما كان من الاختلاف بين علي ومعاوية, رضي الله عنهما وقد وصف الطائفتين معا بأنهما مسلمتان, وأنهما متعلقتان بالحق, والحديث علم من أعلام النبوة: إذ وقع الأمر طبق ما أخبر به عليه الصلاة والسلام وفيه الحكم بإسلام الطائفتين: أهل الشام وأهل العراق, لا كما يزعمه فرقة الرافضة والجهلة الطغام من تكفيرهم أهل الشام, وفيه أن أصحاب علي أدنى الطائفتين إلى الحق, وهذا هو مذهب أهل السنة والجماعة أن عليا هو المصيب وإن كان معاوية مجتهدا, وهو مأجور, إن شاء الله, ولكن عليا هو الإمام فله أجران كما ثبت في صحيح البخاري: (إذا اجتهد الحاكم فأصاب فله أجران وإذا اجتهد فأخطأ فله أجر)
يتبع >>>
يتبع >>>
وعن أبي بكرة قال: بينما النبي صلى الله عليه وسلم يخطب جاء الحسن، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (ابني هذا سيد ولعل الله أن يصلح به بين فئتين من المسلمين) ففي هذا الحديث شهادة النبي صلى الله عليه وسلم بإسلام الطائفتين أهل العراق وأهل الشام, والحديث فيه رد واضح على الخوارج الذين كفروا عليا ومن معه, ومعاوية ومن معه بما تضمنه الحديث من الشهادة للجميع بالإسلام, ولذا كان يقول سفيان بن عيينة: قوله فئتين من المسلمين يعجبنا جدا, قال البيهقي: وإنما أعجبهم لأن النبي صلى الله عليه وسلم سماهم جميعا مسلمين وهذا خبر من رسول الله بما كان من الحسن بن علي بعد وفاة على في تسليمه الأمر إلى معاوية بن أبي سفيان، فهذه الأحاديث المتقدم ذكرها فيها الإشارة إلى أهل العراق الذين كانوا مع علي وإلى أهل الشام الذين كانوا مع معاوية بن أبي سفيان وقد وصفهم النبي صلى الله عليه وسلم بأنهم من أمته، كما وصفهم بأنهم جميعا متعلقون بالحق لم يخرجوا عنه كما شهد لهم صلى الله عليه وسلم بأنهم مستمرون على الإيمان, ولم يخرجوا عنه بسبب القتال الذي حصل بينهم, وقد دخلوا تحت عموم قوله تعالى: (وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا) (الحجرات :9) وقد قدمنا أن مدلول الآية ينتظمهم, رضي الله عنهم أجمعين, فلم يكفروا ولم يفسقوا بقتالهم بل هم مجتهدون, وقد بين الحكم في قتالهم ذلك علي بن أبي طالب رضي الله عنه، فالواجب على المسلم أن يسلك في اعتقاده فيما حصل بين الصحابة الكرام, رضي الله عنهم, مسلك أهل السنة والجماعة, وهو الإمساك عما حصل بينهم, رضي الله عنهم, ولا يخوض فيه إلا بما هو لائق بمقامهم, وكتب أهل السنة مليئة ببيان عقيدتهم الصافية النقية في حق أولئك الصفوة المختارة, وقد حددوا موقفهم من تلك الحرب التي وقعت بينهم في أقوالهم الحسنة التي منها:
سئل عمر بن عبد العزيز , رحمه الله تعالى, عن القتال الذي حصل بين الصحابة فقال: (تلك دماء طهر الله يدي منها أفلا أطهر بها لساني, مثل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل العيون, ودواء العيون ترك مسها, قال البيهقي معلقا على قول عمر بن عبد العزيز, رحمه الله تعالى: هذا حسن جميل لأن سكوت الرجل عما لا يعنيه هو الصواب.
سئل الحسن البصري رحمه الله تعالى عن قتال الصحابة فيما بينهم فقال : قتال شهده أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم وغبنا, وعلموا وجهلنا, واجتمعوا فاتبعنا, واختلفوا فوقفنا، ومعنى قول الحسن هذا: أن الصحابة كانوا أعلم بما دخلوا فيه منا, وما علينا إلا أن نتبعهم فيما اجتمعوا عليه, ونقف عند ما اختلفوا فيه ولا نبتدع رأيا منا, ونعلم أنهم اجتهدوا وأرادوا الله عز وجل إذ كانوا غير متهمين في الدين.
يتبع >>>
يتبع >>>
سئل جعفر بن محمد الصادق عما وقع بين الصحابة فأجاب بقوله: أقول ما قال الله: (عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي فِي كِتَابٍ لاَّ يَضِلُّ رَبِّي وَلاَ يَنسَى) (طه: 52(
قال الإمام أحمد, رحمه الله, بعد أن قيل له: ما تقول فيما كان بين علي ومعاوية ؟ قال: ما أقول فيهم إلى الحسنى, وعن إبراهيم بن آزر الفقيه قال: حضرت أحمد بن حنبل وسأله رجل عما جرى بين علي ومعاوية ؟ فأعرض عنه فقيل له: يا أبا عبد الله هو رجل من بني هاشم فأقبل عليه فقال: اقرأ(تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُم مَّا كَسَبْتُمْ وَلاَ تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ) (البقرة:141)
وقال ابن أبي زيد القيرواني في صدد عرضه لما يجب أن يعتقده المسلم في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وما ينبغي أن يذكروا به فقال: وألا يذكر أحد من صحابة الرسول إلا بأحسن ذكر والإمساك عما شجر بينهم وأنهم أحق الناس أن يلتمس لهم أحسن المخارج ويظن بهم أحسن المذاهب.
وقال أبو عبد الله بن بطة أثناء عرضه لعقيدة أهل السنة والعقيدة: ومن بعد ذلك نكف عما شجر بين أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقد شهدوا المشاهد معه وسبقوا الناس بالفضل, فقد غفر الله لهم وأمرك بالاستغفار لهم والتقرب إليه بمحبتهم, وفرض ذلك على لسان نبيه وهو يعلم ما سيكون منهم, وأنهم سيقتتلون وإنما فضلوا على سائر الخلق لأن الخطأ العمد وضع عنهم, وكل ما شجر بينهم مغفور لهم.
قال أبو بكر بن الطيب الباقلاني: ويجب أن يعلم أن ما جرى بين أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ورضي الله عنهم من المشاجرة نكف عنه ونترحم على الجميع ونثني عليهم ونسأل الله تعالى لهم الرضوان والأمان والفوز والجنان, ونعتقد أن عليا كرم الله وجهه أصاب فيما فعل وله أجران, وأن الصحابة رضي الله عنهم إن ما صدر منهم كان باجتهاد فلهم الأجر ولا يفسقون ولا يبدعون, والدليل عليه قوله تعالى: (لَقَدْ رَضِيَ اللهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا) (الفتح:18), وقوله صلى الله عليه وسلم: (إذا اجتهد الحاكم فأصاب فله أجران وإذا اجتهد فأخطأ فله أجر) فإذا كان الحاكم في وقتنا له أجران على اجتهاده فما ظنك باجتهاد من رضي الله عنهم ورضوا عنه ؟! ويدل على صحة هذا القول: قوله صلى الله عليه وسلم للحسن رضي الله عنه: (إن ابني هذا سيد وسيصلح الله به بين فئتين عظيمتين من المسلمين), فأثبت العظمة لكل واحدة من الطائفتين وحكم لهما بصحة الإسلام, وقد وعد الله هؤلاء القوم بنزع الغل من صدورهم بقوله تعالى: (وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُّتَقَابِلِينَ) (الحجر: 47) إلى أن قال: ويجب الكف عما شجر بينهم والسكوت عنه.
وقال ابن تيمية: في صدد عرضه لعقيدة أهل السنة والجماعة فيما شجر بين الصحابة: ويمسكون عما شجر بين الصحابة ويقولون: إن هذه الآثار المروية في مساويهم منها ما هو زيد فيه ونقص وغير عن وجهه, والصحيح منه هم فيه معذورون, إما مجتهدون مصيبون, وإما مجتهدون مخطئون.
يتبع >>>
يتبع >>>
وقال ابن كثير: أما ما شجر بينهم بعده عليه الصلاة والسلام: فمنه ما وقع من غير قصد كيوم الجمل, ومنه ما كان عن اجتهاد كيوم صفين, والاجتهاد يخطئ ولكن صاحبه معذور وإن أخطأ ومأجور أيضا: وأما المصيب فله أجران.
وقال ابن حجر: واتفق أهل السنة على وجوب منع الطعن على أحد من الصحابة بسبب ما وقع لهم من ذلك ولو عرف الحق منهم لأنهم لم يقاتلوا في تلك الحروب إلا عن اجتهاد, بل ثبت أنه يؤجر أجرا واحدا, وأن المصيب يؤجر أجرين.
فأهل السنة مجمعون على وجوب السكوت عن الخوض في الفتن التي جرت بين الصحابة, رضي الله عنهم, بعد قتل عثمان والترحم عليهم وحفظ فضائل الصحابة والاعتراف لهم بسوابقهم ونشر محاسنهم رضي الله عنهم وأرضاهم.
والآن هل من إستفسار بعد هذا التوضيح الشامل لكل ما حدث ؟ فأنا على أتم الاستعداد للرد على أي مسأله كانت
أخوكم حامي حمى الاسلام
ماجستير في علم النفس
قال تعالى: )وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِن بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللهِ فَإِن فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ( )الحجرات :9(
ففي هذه الآية أمر الله تعالى بالإصلاح بين المؤمنين إذا ما جرى بينهم قتال لأنهم إخوة, وهذا الاقتتال لا يخرجهم عن وصف الإيمان حيث سماهم الله –عز وجل- مؤمنين وأمر بالإصلاح بينهم وإذا كان حصل اقتتال بين عموم المؤمنين, ولم يخرجهم ذلك من الإيمان, فأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين اقتتلوا في موقعة الجمل وبعدها أول من يدخل في اسم الإيمان الذي ذكر في هذه الآية فهم لا يزالون عند ربهم مؤمنين إيمانًا حقيقيًا ولم يؤثر ما حصل بينهم من شجار في إيمانهم بحال لأنه كان عن اجتهاد.
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (تمرق مارقة عند فرقة من المسلمين تقتلنهم أولى الطائفتين بالحق) والفرقة المشار إليها في الحديث هي ما كان من الاختلاف بين علي ومعاوية, رضي الله عنهما وقد وصف الطائفتين معا بأنهما مسلمتان, وأنهما متعلقتان بالحق, والحديث علم من أعلام النبوة: إذ وقع الأمر طبق ما أخبر به عليه الصلاة والسلام وفيه الحكم بإسلام الطائفتين: أهل الشام وأهل العراق, لا كما يزعمه فرقة الرافضة والجهلة الطغام من تكفيرهم أهل الشام, وفيه أن أصحاب علي أدنى الطائفتين إلى الحق, وهذا هو مذهب أهل السنة والجماعة أن عليا هو المصيب وإن كان معاوية مجتهدا, وهو مأجور, إن شاء الله, ولكن عليا هو الإمام فله أجران كما ثبت في صحيح البخاري: (إذا اجتهد الحاكم فأصاب فله أجران وإذا اجتهد فأخطأ فله أجر)
حامي الحمى
كان بإمكانك إعطائنا الرابط الذي اختلست منه هذا الرد المزلزل كي نقرأه
الرابط هنا
سأعود في وقت لاحق
السلام على من إتبع الهدى
هذا الشيء لا يعنيك من أين وكيف ولا أريد وضع روابط فأنا أعشق الكتابة والردود المزلزلة
والرابط الذي وضعته أول مرة أشوفه
إن كنت ستعود لاحقا فأنا في الانتظار
حامي حمى الاسلام
ماجستير علم نفس
مرحبا بالأصدقاء
لكم تحياتى
السلام على من إتبع الهدى
أخي علاء .. الظاهر أن ما يسمى بسهران غثاء كغثاء السيل له هدير بدون تأثير .. ها هو لم يعود ولم يرد على تعليقي في موقعه وسأقوم بما وعدته بإنشاء صفحة لفضح كل إفتراءاتهم ... وعد الحر دين أيها الأحرار
حامي حمى الاسلام
ماجستير علم نفس
أخى العزيز حامى حمى الأسلام
سهران يعانى من أزالة صفحتة فى الفيس بوك الأن وهو مشغول بأعداد غيرها
أزال المؤلف هذا التعليق.
السلام عليكم...
احد المدونين بعث لي رابط هذا الموضوع...وهو في الحقيقة تكرار لما تمت وراثته من وعاظ السلاطين...
ليس هنالك شخص بهذا الاسم واذا كان صحيحا وجوده فمعنى ذلك ان اغبى البشر هم المسلمين لكون شخص يعتنق الاسلام وخلال بضع سنوات يسيطر عليهم!!!...ما هذه الخزعبلات!..
عبدالله بن سبأ هو عمار بن ياسر ولكن بني امية ومن والاهم ومن عادى الامام علي(ع) لم يستطع لمكانة عمار السامية ان يصرح باسمه!!!
قالوا انه توفى عام 37 هجرية وعمار كذلك!...قالوا انه من اليمن وعمار كذلك! قالوا امه عبدة ويلقب بابن السوداء وعمار كذلك!...قالوا اثار الفتن وعمار اتهم بذلك!!...اما كيف انتهت حياة تلك الشخصية وكيف اثرت فيمن جاء بعده فذلك من عجائب الدهر...
عموما لا اطيل لمن يرغب الحقائق والتاريخ المحقق وليس الموروث فعليه مراجعة كتاب:عبدالله بن سبأ...في جزئين للعلامة المحقق مرتضى العسكري...وعليه قرائته وقراءة بقية كتبه التي انفق عشرات السنين لتأليفها وتحقيقها...اما من يريد البقاء على تلك الموروثات المضحكة الفاقدة لكل منطق فعليه البقاء ما يردده وعاظ السلاطين!...
تحياتي للجميع...
رمضان كريم
السلام عليكم
موضوع جميل، وسرد تاريخي لأحداث الفتنة الكبرى التي أدت إلى إنقسام المسلمين إلى طوائف..هذا الإنكسار التاريخي الذي حدث هناك من حرف وقائعه.
عل العموم جميل أن تبين هذه الأمور حتى يدركها من يجهلها.
---------------
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي أهنئك بعيد الفطر أعاده الله عيلك وعلى الأمة الإسلامية باليمن والبركات.
وتقبل الله أعمالنا الصالحة.
السلام عليكم شكرا اخي على الموضوع القيم
وكل عام وانت بخير
ينعاد عليك بلصحه والسلامه
ماشألله عليك
موضوع رائع
ومجهود جميل
حقيقى سعيدة لدخولى مدونتك
لانى استفدت جدا
بارك الله فيك
وعيد سعيد
تحياتى
كل سنة وانت طيب
عيد سعيد
مرحبا OPENBOOK
شكرا لمرورك الكريم والنقض الغير مجدى
مرحبا الأخ الكريم عمرو يسرى
الله أكرم أسف على التأخير فى الرد
شكرا لك أخى الكريم أبو حسام الدين
بارك الله فيك صديقى العزيز
شكرا الأخت الفاضله
ميس فلسطين
على مرورك الطيب
بارك الله فيك
الأخت الكريمه
جايدا العزيزي
أن من سعدت بدخولك مدونتى بارك الله فيك وأعزك
الأخ الكريم
مع اصرارى
بارك الله فيك على مرورك الطيب وكل عام وأنت بخير
شركة تنظيف فلل بالرياض
شركة تنظيف شقق بالرياض
شركة تنظيف منازل بالرياض
شركة تنظيف فلل بالرياض
شركة تنظيف شقق بالرياض
شركة تنظيف منازل بالرياض
شركة تاج للتنظيف بالدمام 0551844053
شركة مكافحة حشرات بالدمام
شركة رش مبيدات بالدمام
شركة تنظيف شقق بالدمام
شركة تنظيف فلل بالدمام
شركة مكافحة حشرات بالخبر
شركة تنظيف شقق بالخبر
شركة تنظيف بالدمام
شركة تنظيف سجاد بالدمام
شركة مكافحة حشرات بالاحساء
شركة مكافحة النمل الابيض بالاحساء
شركة مكافحة حشرات بالجبيل
شركة تنظيف سجاد بالجبيل
شركة مكافحة النمل الابيض بالجبيل
شركة تنظيف منازل بالجبيل
شركة رش دفان بالدمام
شركة مكافحة النمل الابيض بالدمام
إرسال تعليق
الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]
<< الصفحة الرئيسية