الأحد، 19 فبراير 2023

 عجبا






عجبًا لصديقٍ يخبرني...
أصبح يتسلل أفكاري،
ينسخُها، يمنحُها القوّة،
ويحاربُ فيها القدر.
والحلمُ الصامدُ... يحتضر.
سكبتُ الشاي على الأوراق،
أسقطتُ جميعَ الأسدالِ بالأفق،
وزرعتُ الحزنَ بوجداني،
فحصدتُه، ونزل سريعًا بالأسواق.
فخسرتُ مبادئَ أخلاقي،
بدّلتُ جميعَ الأوراق،
أصبحتُ أبيعُ الخمرَ بكلماتي،
فأسكرتُ جميعَ العشّاق.
ورسمتُ الأحلامَ بخارطةٍ معوجّة،
لتناسبَ كلَّ الأقدار...
تتلون كالحرباءِ،
تتلثّمُ حينَ يأتيها غازٍ،
تتربّصُ دومًا بالأعداء.
والزهرُ الساكنُ في صمتي،
بدّلَ كسوتَهُ أشواك...
فأنا لا أنعمُ بالجنة،
ولستُ بمبعوثِ سماء،
فأنا في الدنيا دوّارٌ،
كالرَّحى الصّمّاء.
مكتوبٌ أن أبقى دومًا،
كربيعٍ ورديِّ المظهر،
في فصلٍ... شتاء.

                                 تحياتى / علاء المصرى

0 تعليقات:

إرسال تعليق

الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]

<< الصفحة الرئيسية