أَوَ تَحسَبَنَّ نفسَكَ قادرًا؟
قد طغى في الأرضِ أمواتٌ!
سُقْمُ الضريحِ لِمَن قُضي،
أمرُهُ خيرًا، نَعيمًا، فالملذّاتِ.
فإنَّ الطهرَ لدى الرجالِ مهابةٌ،
لها فِعلٌ، كما الطوفانُ،
يَلوذُ بهِ من فقرتْ يداهُ.
إذْ تَعوي الذئابُ على قممِ الجبال،
فما يضيقُ صدري سوءُ مكرِهِمها،
أن لا يُعرَفَ لنا أنسابٌ.
فـ"اللاتُ" و"العُزّى" لسنَ بناتَ الله،
و"مناةُ" لا تُقدّرُ الأقدارَ.
قد عاد الزمانُ بظهرِه،
وتخاذلَ العربانُ،
أخذوا آلهةً ليس لها أنصابٌ،
آلهةً من هوى،
تَخدِشُ حياةَ الكونِ مفاتِنَها.
فعذرًا يا رسولَ الله،
فليسَ لنا هاهُنا أسبابٌ.
نحنُ غُثاءُ السّيلِ العَرِم،
نُصبِحُ ونُمسي... هباءً.
x
0 تعليقات:
إرسال تعليق
الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]
<< الصفحة الرئيسية