التخطي إلى المحتوى الرئيسي

أين المسيح

وإن كان صُلِب.. فأين الأثر؟


وَإِنْ كانَ صلَبٌ فَأَيْنَ الأثَرُ

أَذاقُوهُ مَرَّ العَذَابَ المُررَّ

وَقالُوا فِدَاءً لِأَهْلِ البَشَرِ

فَقُلتُ وَمَاذَا جَنَى مِنْ صَلَبهٍ 

إِذَا الشَّرُّ فِي الأرْضِ لَمْ يَندَثِرْ؟


وَقالُوا بِمَوْتِهِ جَاءَ نُورًا

فَأَيْنَ النَّعِيمُ وَأَيْنَ دَلِيلُ القَمَرِ؟

هُنَا فِي الحُرُوبِ دُمُوعُ الصِّغَارِ

وَهُنَاكَ غَزَّةُ أَشْلَاءٌ تَحْتَ الحُفَرِ


فَإِنْ كَانَ حَقًّا إِلٰهٌ كَرِيمٌ

أَيَغْفِرُ رَبٌّ بِذَبْحِ ابْنِهِ؟

وَهُوَ الغَنِيُّ عَنِ البَشَرِ

يَعْفُو بِحُزْنٍ عَلَى صَالِبِيهِ


وَيَتْرُكُ مَنْ لَا ذَنْبَ يَعْتَصِرُ

فَمَنْ يَكْفُرُ عَنْ مُدُنٍ قَدْ فَنَتْ

وَصَارَتْ رَمَادًا بِلَا مُنْتَظَرِ

أَهٰذَا هُوَ الحُبُّ؟ أَهٰذَا السَّلَامُ؟


صَلِيبٌ وَمَوْتٌ وَجُرْحٌ كَبُرَ

أَهٰذَا إِلٰهُ السَّمَاءِ الحَنُونُ؟

أَمِ العَقْلُ ضَلَّ، وَضَلَّ البَصَرُ؟

أَنَا لَا أُرِيدُ فِدَاءً بِدَمٍ

وَلَا أَنْ يُذَلَّ نَبِيٌّ وُقِرَ


أَنَا أُؤْمِنُ أَنَّ الإِلٰهَ رَحِيمٌ

إِذَا شَاءَ غَفَرَ بِلَا مُفْتَكِرِ

فَلَا حَاجَةَ لِلصَّلْبِ كَيْ تُمْحَى الذُّنُوبُ

وَيَرْضَى القَدَرُ


أَنَا أَطْلُبُ اللَّهَ عَدْلًا وَنُورًا

وَلَا أَطْلُبُ بِمَوْتِهِ كَيْ أَفْتَخِرَ

وَمَا كَانَ ذَاكَ ابْنَهَا فِي اليَقِينِ

وَلَكِنْ شُبِّهَ، فَذَاكَ الخَبَرُ


نَجَّاهُ رَبُّ السَّمَاءِ مِنْ هَوَانٍ

فَلَا يُصْلَبُ الطُّهْرُ بَيْنَ البَشَرِ

وَكَيْفَ يُهَانُ نَبِيُّ السَّلَامِ

فَيُجْلَدُ مِنْ أَجْلِ مَاضٍ غَبَرَ؟


إِذَا مَا عَصَى آدَمُ رَبَّهُ

يُصْلَبُ مَنْ عَاشَ طُهْرَ البَشَرِ؟

فَدُونَ العُقُولِ تَضِيعُ الدُّرُوبُ

وَتُعْبَدُ أَوْهَامُ صَليْبٍ وَحَجَرِْ

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

من بوذا إلى الله : رحلة بوذي صيني إلى الإسلام

من يدير العالم في الخفاء؟ | الحقيقة والخيال وراء مؤامرة النظام الدولي ال...

مسلسل عاصى الحلقة 19 مشاهدة اون لاين تحميل القران الكريم بصوت الشيخ محمد محمود الطبلاوى مسلسل وادى الذئاب 3 الحلقة 41 مشاهدة اون لاين تحميل فيديو لاجمل اهداف ولمسات النجم رونالدو - باكثر من ... حصريا عمرو اديب ومناقشة موضوع النقاب :: القاهر اليوم LinkWithin