وإن كان صُلِب.. فأين الأثر؟ وَإِنْ كانَ صلَبٌ فَأَيْنَ الأثَرُ أَذاقُوهُ مَرَّ العَذَابَ المُررَّ وَقالُوا فِدَاءً لِأَهْلِ البَشَرِ فَقُلتُ وَمَاذَا جَنَى مِنْ صَلَبهٍ إِذَا الشَّرُّ فِي الأرْضِ لَمْ يَندَثِرْ؟ وَقالُوا بِمَوْتِهِ جَاءَ نُورًا فَأَيْنَ النَّعِيمُ وَأَيْنَ دَلِيلُ القَمَرِ؟ هُنَا فِي الحُرُوبِ دُمُوعُ الصِّغَارِ وَهُنَاكَ غَزَّةُ أَشْلَاءٌ تَحْتَ الحُفَرِ فَإِنْ كَانَ حَقًّا إِلٰهٌ كَرِيمٌ أَيَغْفِرُ رَبٌّ بِذَبْحِ ابْنِهِ؟ وَهُوَ الغَنِيُّ عَنِ البَشَرِ يَعْفُو بِحُزْنٍ عَلَى صَالِبِيهِ وَيَتْرُكُ مَنْ لَا ذَنْبَ يَعْتَصِرُ فَمَنْ يَكْفُرُ عَنْ مُدُنٍ قَدْ فَنَتْ وَصَارَتْ رَمَادًا بِلَا مُنْتَظَرِ أَهٰذَا هُوَ الحُبُّ؟ أَهٰذَا السَّلَامُ؟ صَلِيبٌ وَمَوْتٌ وَجُرْحٌ كَبُرَ أَهٰذَا إِلٰهُ السَّمَاءِ الحَنُونُ؟ أَمِ العَقْلُ ضَلَّ، وَضَلَّ البَصَرُ؟ أَنَا لَا أُرِيدُ فِدَاءً بِدَمٍ وَلَا أَنْ يُذَلَّ نَبِيٌّ وُقِرَ أَنَا أُؤْمِنُ أَنَّ الإِلٰهَ رَحِيمٌ إِذَا شَاءَ غَفَرَ بِلَا مُفْتَكِرِ فَلَا حَاجَةَ لِلصَّلْبِ كَيْ تُمْحَى الذُّنُوبُ وَيَرْضَى القَدَرُ أَنَا أَطْل...
علاء المصرى كل يوم